وزارة الداخلية
المعهد العالي للتطوير الأمني والاداري قسم الدراسات العليا
دورة الدبلوم العالي (۳۱)
الفحوصات المختبرية المتنوعة الفحص الكيميائي للحريق أنموذجا
بحث تقدم به الطالب
العقيد الكيميائي الخبير
على حسين مهدي صالح
الى مجلس أدارة المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري وهو جزء من متطلبات
نيل درجة الدبلوم العالي في علوم قوى الأمن الداخلي / دورة (۳۱)
الاستاذ الدكتورحسام محمد كريدي
أشراف العميد الدكتور
محمد عبد القادر عبد الستار
1446هـ 2024م
المستخلص
أن مديرية تحقيق الأدلة الجنائية هي إحدى الدوائر التخصصية العلمية الهامة في تحقيق العدالة عن طريق إقامة الأدلة المادية التي ترفع من مسرح الحادث. كأثر يتم التعامل معه في المختبرات لتحويله إلى دليل مادي يفيد في النفي أو الإثبات، باعتبار الأدلة الجنائية هي الإثبات الأساسي في القضايا لدى الشرطة أو هيئة التحقيق والادعاء العام والمحاكم، وإن مديرية تحقيق الأدلة الجنائية ساهمت في الكشف عن العديد من القضايا، لا سيما فيما يتعلق بالعمليات الإرهابية التي يتم التوصل في إثبات القضايا إلى فاعليها عن طريق الحمض النووي، وآثار بصماتهم على الأسلحة التي استخدمت في مسارح الحوادث بالإضافة إلى دور الأجهزة الحديثة المستخدمة خلال التحقيق في كشف الحقائق وخصوصا في مجال الحرائق ولا بد الاستفادة من أهل الخبرة في التحقيق لتقدير القضايا وعدم هدر الوقت عندما نواكب التحديث العلمي، لبناء الوطن بكل مسؤولية مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت والتي ستتحقق بحكم التطور الجنائي. وبسبب تعدد الأساليب الحديثة التي أخذ الجناة وبؤر الإرهاب استخدامها في سلوكها واتساع الجريمة المنظمة مما ساعد علوم الأدلة الجنائية التداخل جنائيا وبشكل دقيق ومتميز لجميع الآثار المادية وطرق كشفها والتعامل معها على أساس علمي سليم ومعالجتها عن طريق الخبرة الفنية والمختبرية حتى تصبح دليلا جنائيا يعتمد عليه في الإثبات والإدانة أو النفي والبراءة وان مشكلة دراستنا تتمحور حول مدى أهمية الفحوصات المختبرية المتنوعة التي تجرى في المختبرات الجنائية وتسليط الضوء على فحص الحريق باعتباره من الجرائم المهمة التي تؤدي إلى تلف الادلة الأخرى، ومن اجل الاحاطة في موضوع البحث تم ترتيبه في اربعة فصول بعد المقدمة فصل تاريخي عن وسائل الفحص والاثبات سابقا وحديثا، والفصل الثاني تم تناول نموذج الفحوصات البيولوجية، والفصل الثالث تم تسليط الضوء على فحوصات البصمة الوراثية أو الحمض النووي، وتم التركيز في الفصل الرابع على فحص الحريق بشكل مفصل، وانتهى البحث في الخاتمة التي تضمنت الاستنتاجات والمقترحات المهمة التي تساهم في تطوير الفحص.