التنمر وعلاجه بالقرآن الكريم والسنة النبوية
احمد ستار
أ.م. د حيدر عيسى حيدر
سعاد فرج جاسم
Bullying and its treatment according to the Noble Qur'an and the Sunnah of the Prophet
Ahmed Star
Assoc. Prof. Dr. Haider Issa Haidar
Suad Faraj Jassim
الملخص :
الحمد ﷲ رب العالمين ، خلق النفس فسواها ، وألهمها فجورها وتقواها ، وبشر بالفلاح من زكاها ، وبالخيبة والخسران من دساها ، وأشهد أن لا إله إلا اﷲ وحده لا شريك له الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان اللّه عما يشركون ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد اﷲ ورسوله أرسله ربنا بالخلق العظيم رحمة للعالمين؛ قال تعالى [وإنك لعلى خلق عظيمٍ] ، و [وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين] ، دعا ربه فقال : » اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكّاها، أنت وليها ومولاها« ، زكى به ربنا النفوس؛ قـال تعالى: [هو الّذي بعثﹶ في الأميين رسولا منهم من يتلو عليهم آياتـه ويـزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبينٍ ]، وأخرجنا به من الظلمات إلى سبل السلام والنور؛ قال تعالى: [ قد جاءكم مـن اللّـه نـور وكتاب مبين يهدي به الله من اتّبع رضوان سـبل السلام ويخـرجهم مـن الضلمات إلى النُّور بإذﹾنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم ]، فاللهم صـل وسـلم وبارك عليه وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإن اﷲ تعالى خلق البشر جميعا من أصل واحد؛ قال (الله تعالى في كتابه الكريم ): [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى] ، وجعل معيار التفاضل بينهم التقوى والعمل الصالح، فلا يحق لأحـد أن يفخر على غيره أو يتعالى عليه أو ينتقص منه أو يهينه أو يـسبب لـه أذى فضلا عن أن يلحقه به أيا كان نوعه جسدي أو لفظي أو معنوي و نفسي، كمـا أنه تعالى خلق هذا الكون وما فيه لخدمة الإنسان وسخره له فلا ينبغي لأحد أن يعتدي على ما فيه من ماء أو شجر أو حجر أو حيوان ، و مع هذا فإننـا ابتلينـا بأناس اضمحل دينهم ، وضعفت أخلاقهم ، ونقصت تـربيتهم فأصـيبوا بمـرض العجب، والفخر، والزهو، والتعالي، والاعتداء على محيطهم وما يحويـه مـن إنسان وغيره ، فعم آذاهم الجميع ، وضاقت الأرض على سـعتها بقـبح فعـالهم وسوء خلقهم ، وانتشرت هذه الظاهرة الخطيرة في الآونة الأخيرة فيمـا يعـرف إعلاميا بظاهرة التنمر ، وقد امتد أثرها و استطار شرها حتى عانى منها قطـاع عريض من بني الإ نسان وغيره مما ينذر بكارث ة تهدد جميع المخلوقات؛ وهـذا ما دفعني لبحث هذه الظاهرة ، ووضع العـلاج الأمثـل لهـا مـستفيدا بـسنة الحبيب (محمد صلى الله عليه وآله وسلم ).
Summary:
Praise be to Allah Lord of the Worlds, He created the soul and its equals, inspired it with its immorality and piety, and preached the farmer from its zakah, and disappointment and loss from its trampling, and I testify that there is no god but Allah alone who has no partner Holy King Peace Believer Dominant, Mighty, Mighty, Arrogant Glory be to Allah about what they share, and I testify that our master Muhammad Abdullah and His Messenger was sent by our Lord with great creation as a mercy to the worlds; He said: "O Allah, our souls are coming with piety, and zakah, you are better than zakaha, you are their guardian and their benefactor."