الانسانية سلوك العظماء العرب

 




الانسانية سلوك العضماء العرب 

الباحث

مصطفى صاحب طاهر

mastsahb@gmail.com

تميز العرب في العصور القديمة بصفاتهم الخلقية والإنسانية، حيث كانوا معروفين بالكرم والعراقة والطيبة، مما جعلهم مؤهلين لاختيار الله تعالى منهم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ورغم عدم تفوقهم في المعرفة والتقدم الحضاري، إلا أنهم كانوا يتميزون بقوامة أخلاقية تجذب الأنظار، وهذا ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وقد ترسخت هذه القيم في شعرهم وديوانهم، حيث أظهروا الجانب الأخلاقي والإنساني من خلال أعمالهم وسلوكهم، كانت العرب مميزة خلقيًا وإنسانيًا، فقد كرموا وعاشوا على أسس الطيبة والعراقة، مما جعلهم مؤهلين لاختيار الله تعالى منهم نبيه صلى الله عليه وسلم. على الرغم من عدم تقدمهم في المعرفة أو الحضارة، إلا أنهم كانوا قدوة في الأخلاق والإنسانية، حيث أشاد بهم الناس والرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أثر الشعر العربي هذا الجانب الأخلاقي والإنساني بشكل كبير، ومن بين أمثالهم حاتم الطائي الذي كان يتميز بالكرم والجود والشجاعة، وكان يقسم بالله أن لا يقتل واحدًا من أمه، وكان من العادة أن ينحر في كل يوم عشرًا من الإبل ليطعم الناس في الشهر الأصم رجب.، ومن بينهم حاتم الطائي الذي كان يُعتبر قدوة بجوده وكرمه وعدالته، وكان يتميز بإخلاصه ووفائه وجواديته، وكان دائماً يمثل القول بالعمل، ويحافظ على وعوده حتى لو كان على حساب حياته. ومن أبرز صفاته الإنسانية كانت العفاف والجود والنجدة واحترام حقوق الآخرين، فكان يفضل غيره على نفسه، وكان يحترم جيرانه ويعتني بالأسرى ويسعى لتحقيق العدالة، وكان يقسم بالله أن لا يؤذي أماً في شهر رجب، وهو الشهر الذي كانت تُعظم فيه الجاهلية، وكان يتصف بالكرم والإخلاص حتى في أصعب الظروف، وكان يتصف بالجود والإيثار حتى في الشدائد.

اخر منشور